الوسوم
=====
ليعلم قارئ هذا الصفحات أن القيمة الكبرى التي تقف وراء كل سطر من سطورها والتي لا أجد حرجاُ في أن أعلنها، ولا حاجة إلى أن أداريها، هي قيمة "الإعجاب"، وهو معنى لا إخال أحداً يخلط بينه وبين الحب.
وحين أقول: "إني أحب والدي"، فلست في حاجة لأن أبحث في أفعاله عن مبرر، لأن نداء الفطرة هنا غالب، ولأن مشاعر الحب "العاطفية" تمارس هنا بعيداً عن أسباب العقل، أو تحليلاته. ولكني أصرح هنا أني فوق "حبه" معجب به أيضاً.
مرة أخرى أعلن أن "الإعجاب" الذي هو عمل عقلي صرف هو الذي يقف وراء جهدي لإتمام هذا العمل. وهذا الإعجاب لا يرتبط بكون أن من يعجبني هو "أبي"، وإنما سببه تقديري لقيمة وعمل ودور من أعجبني، وانجذابي إلى شخصه وروحه الواضحة الرائقة الخالية من التناقضات، دون نظر إلى حجم النجاح – أو الفشل- الذي قدره الله لهذه الروح في الحياة الدنيا.
ولست في حاجة لأن أذكر أن "الأبوة" أتاحت لي ما لم يتح لغيري من فرصة القرب، وأن القرب مكنني من التدقيق، وأن التدقيق قادني إلى "الإعجاب"، الذي تحول من قيمة عقلية "ممنطقة" إلى حالة لا شعورية غالبة.
ولعلي بهذه الإشارة أقدم للقارئ الكريم اعتذاراً أولياً عن عدم قدرتي على الفصل بين ما هو "ذاتي" وما هو "موضوعي". وأدع له هذه المهمة داعياً الله عز وجل، أن أوفق في مهمتي من أن أجعله ينضم معي إلى قائمة المعجبين.
==================
من الناس من يعيش ويموت كأنهم ما كانوا، كما قال أحمد شوقي:
و قد يموت كثير لا تحسهم كأنهم من هوان الخطب ما وجدوا
ومنهم من يُكتَب تاريخ حياته في سطر واحد على طريقة:
مات المداوي والمداوى والذي جلب الدواء وباعه ومن اشترى
ومنهم من يصدق عليهم قول الحق سبحانه وتعالى:
"وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون" (ق.ك)
وهؤلاء هم من تتنزل بذكرهم الرحمة مصداقاً لما جاء في الأثر:
"إذا ذكر الله نزل الرضوان، وإذا ذكر رسول الله نزلت المحبة، وإذا ذكر الصالحون نزلت الرحمة". وهم في السعادة جلساء من ذكرهم، ومن أحب شيئاً أكثر من ذكره، والمرء مع من أحب وله ما نوى.
قال القدماء: "مات ميت والذكر يحييه"… وصدقوا. كما لم يكذبوا حين أنشدوا:
وإنما المرء حـديث بعده فكن حديثاً حسناً لمن وعى
******
و لأبي بكر محمد بن خميس صاحب "تاريخ مالقة" كلمة نفيسة عن أهمية تقييد المناقب والآثار، ل "يتلو سورهم من لم يعاين صورهم، ويشاهد محاسنهم من لم يعطه السن أن يعاينهم، فيعرف بذلك مراتبهم ومناصبهم، ويعلم المتصرف منهم في المنقول والمفهوم، والمتميز في المحسوس والمرسوم، ويتحقق منهم من كسته الآداب حليها، وأرضعته السيادة ثديها، فيجد في الطلب ليلحق بهم ويتمسك بسببهم".
وللإمام أبو حنيفة رضي الله عنه جملة حكيمة يقول فيها: "والحكايات عن العلماء ومحاسنهم أحب إلي من كثير من الفقه، لأنها أدب القوم".
أما الجنيد فقد وقف في كتابه "الحكايات" عند معنى صوفي راق من فوائد ذكر أحوال السابقين، حين قال: "إنها جند من جنود الله، يثبت الله عز وجل بها قلوب أوليائه، مستشهداً بقوله تعالى: "وكلاً نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك". (ق.ك)
إذا علم الإنسان أخبار من مضـى توهمتـه عـاش من أول الدهر
وتحسبه قد عـاش آخـر عمـره إذا كان قد أبقى الجميل من الذكر
فقد عاش كل الدهر من كان عالماُ حليما كريما فاغتنم أطـول العمر
******
من هو عبد الغفار عزيز؟
منذ ولادته في قرية أوليلة من أعمال مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بمصر عام 1937م– 1356هـ، وحتى لقي ربه راضياً مرضياً في منزله بمدينة نصر بالقاهرة عام 1998م- 1418هـ، عاصر الوالد الشيخ رحمه الله عشرات الأحداث التي أضافت لشخصيته ثراء متضاعفاُ، خاصة مع مشاركته الفعالة فيها جندياً مخلصاً، ومتابعاً مدققاً..
– فقد واكب مولده عام 1937 اشتعال الثورة الشعبية الثانية في فلسطين، وسط دعم غربي سافر لقوافل المستوطنين اليهود المسلحة وعجز عربي فاضح حتى عن مجرد الاستنكار،
– وشهد مع أبيه في المنصورة المظاهرات العارمة التي اندلعت في معظم المدن المصرية في نوفمبر من عام 1945 تنديداً بوعد بلفور،
– وسقطت فلسطين على يد المغتصبين الصهاينة وهو ابن عشر سنين،
– وشارك في مظاهرات تأييد مصطفى النحاس بإلغاء معاهدة 36 وهو ابن 14 سنة،
– وشارك في حملات المقاطعة ضد بضائع الإنجليز في نفس الفترة،
– وضربت بورسعيد بالطائرات وهو في الدفاع المدني التطوعي عام 1956، مع أخيه عادل الذي كان مسئولاً عن مجموعة مكلفة بحماية مدينة الزقازيق،
– وقاد مظاهرات طلبة المعهد الديني في الزقازيق ضد الاحتلال وهو دون الخامسة عشرة،
– ومظاهرات أخرى ضد الاستبداد وهو دون العشرين ففصل من المعهد الديني لمدة عامين وعاد بوساطة من وزير الري،
– ورفعه زملاؤه على الأقناع قائداً لمظاهرة توجهت إلى جريدة الأهرام ضد تطاول صلاح جاهين على الشيخ الغزالي وكان دون الخامسة والعشرين،
– واعتصم في مبنى جامعة الأزهر حتى قابل حسين الشافعي نائب رئيس الجمهورية، وحصل على حقه في التعيين معيدا بجامعة الأزهر بعد تخطيه في التعيين،
– وعمل واعظاً بالقوات المسلحة فور تخرجه من كلية أصول الدين عام 64 – حيث كان الأول على دفعته – في تخصص الوعظ والإرشاد، وبقي بالقوات المسلحة حتى عام 68، وارتبط بصداقات مع كبار الجنرالات،
– وشارك في حرب اليمن عام 1965 واعظاً بالقوات المسلحة، ونجا من ثلاث محاولات قتل بأعجوبة، حتى عاد بأمر عسكري إلى مصر على طائرة مخصوصة متهماً بتخذيل القوات المصرية في حربها مع القبائل اليمنية،
– وعاصر الجنود والضباط على الجبهة في حرب الأيام الستة عام 1967، واعظاً في الكلية الحربية،
– وخطب بعد وفاة عبد الناصر ليحذر من غدر إٍسرائيل لا ليرثي الزعيم الراحل فاستدعته المباحث لتناقشه في دلالة الخطبة،
– وكان في السويس إماماً في مسجد الشهداء مع الشيخ حافظ سلامة ورجاله أيام الثغرة عام 73،
– وجلس مع أقارب صالح سرية المخطط لحادث الفنية العسكرية عام 1974، وكان ذلك في الرياض عام 1975،
– وقابل في السجن قتلة أستاذه المرحوم الشيخ الذهبي في منزلهم بحلوان، من أعضاء جماعة التكفير والهجرة بزعامة شكري مصطفى،
– وقابل أخوال فيصل بن مساعد – من آل الرشيد – قاتل الملك فيصل وابن أخيه، ووقف على طرف من قصتهم مع آل سعود،
– واطلع على كراسات "جهيمان العتيبي" قائد محاولة اقتحام الحرم المكي في مطلع القرن الخامس عشر وتحديداً في 1/1/1400 ، وتعرف على الأسباب الحقيقية لحركته،
– وكان أصغر عميد لكلية أزهرية، حين تولى عمادة كلية الدعوة الإسلامية بالمنوفية عام 1978، وكان في الحادية والأربعين من عمره.
– وتنبأ بمقتل السادات فور سماع خطابه في سبتمبر 1981 قبل اغتياله بأيام،
– وخطب يحذر من الفتنة في أعقاب مقتل السادات،
– ودعا على المنبر لصمود ياسر عرفات في بيروت عام 1982،
– وبارك الجهاد الأفغاني وشارك في حملات جمع التبرعات له عن طريق نقابة الأطباء وغيرها حين كان نائباً في البرلمان قبل أن تصدر إليه تحذيرات بتحويله إلى المحاكمة بتهمة تمويل الإرهابين،
– وحاور أعضاء الجماعة الإسلامية والجهاد في السجون في بداية الثمانينات، ضمن حملات كانت تنظمها جريدة اللواء الإسلامي وبرنامج ندوة للرأي قبل أن يقاطعهما بعد تحريف كلامه عقب لقاء له مع عبد الله السماوي،
– ونقد كتاب "الفريضة الغائبة" لمحمد عبد السلام فرج المتهم بالتحريض على قتل السادات،
– واحتفل بميلاد الرسول (ص) والمسيح عليه السلام في يوم واحد عام 1982
– وكان أول أستاذ بجامعة الأزهر يدخل مجلس الشعب عام 1984. وكان ذلك على قوائم حزب الوفد عن دائرة ميت غمر – أجا – السنبلاوين، بعد أن صوت له عشرات الآلاف،
– ورأس اللجنة الدينية بحزب الوفد، حتى استقالته من الحزب عام 1987 فور حل مجلس الشعب المصري،
– وأوقف العمل بقانون الأحوال الشخصية المشبوه الصادر عام 1979 في عهد جيهان السادات،
– وساهم بقوة في مناقشات إصدار قانون آخر أكثر توازناً عام 1985،
– وساهم في إحداث نهضة دينية غير مسبوقة في الثمانينات في النادي الأهلي ونادي الجزيرة حين كان ارتياد النوادي حكراً على غير المتدينين، وخطب في مسجديهما الجمعة،
– وحصل على توقيع ميلاد حنا عضو مجلس الشعب في مذكرة بالمجلس تنادي بتطبيق الشريعة الإسلامية عام 1984،
– ونادى بنقابة للدعاة، وقدم المشروع بالفعل إلى مجلس الشعب عن طريق أحد أصدقائه من نواب الحزب الوطني، لكنه مع ذلك لم يمر،
– وتصدى لحملات تحديد النسل في مصر والعالم العربي، ووقف ضد إصدار أي قانون بشأنه في مصر،
– وأعاد طرح موضوع تطبيق الشريعة الإسلامية في مجلس الشعب المصري، بعد حبسه في الأدراج، عقب مقتل الرئيس السادات،
– وخطب في رثاء المرشد العام للإخوان المسلمين عمر التلمساني ممثلاً لجامعة الأزهر عام 1984،
– وتابع جهود الخميني حتى سقط الشاه،
– وجهود سوار الذهب حتى سقط النميري،
– وجهود الترابي حتى جاء البشير،
– وجهود البشير حتى ذهب الترابي،
– وبكى لشهداء صابر وشاتيلا،
– واعتزل الناس في حرب تحرير الكويت، بعد أن فقد قدرته على اتخاذ قرار بالرفض أو التأييد،
– وأعد له تلميذه البوسني زيارة للبوسنة وكوسوفا ليتابع مآسي صباياها وعجائزها،
– تابع أخبار المنصرين والمبشرين في مصر والشام والجزيرة العربية وفضحهم، وجعل التبشير والاستشراق مادة دراسية لطلبة الدراسات العليا،
– وخطب وكتب وناظر واستجوب عن: حادثة فتاة العتبة، ومسرحية هاللو شلبي، واغتيال ابن السيد بدير عالم الذرة، وزيارة السادات للقدس، ونداءات البابا شنودة لأقباط المهجر، وتهجم فرج فودة على شيخ الأزهر، وأحمد صبحي منصور على السنة، ومحمد رشاد خليفة على الحديث، وأحمد عبد المعطي حجازي على خطباء المساجد، وحسن حنفي على الوحي الإلهي، وخليل عبد الكريم على سيرة الرسول وصحابته، وسعيد العشماوي على التاريخ الإسلامي، ونصر أبو زيد على القرآن الكريم،
– ودعا لاستخدام الإنترنت في الدعوة عام 1996، قبل أن يعرفه الناس،
– ودفع مرتبات مجزية (150 جنيهاشهرياً- تساوي الآن 1500 جنيه) لطلبة كلية الدعوة بالقاهرة حين كان عميداً لها عام 1982،
– وذبح عجلاً على بابها فداء عدم إغلاقها في العام نفسه، حين حسده الحساد على نجاحها فأصدر مجلس جامعة الأزهر قراراً بإغلاقها، فقاد ظاهرة من أولياء الأمور تنديداً بالقرار، فصدرت أوامر عليا بإلغائه،
– و أوقف مسيرة من 50 ألف مسلم عام 1985 كانت ستتجه من مسجد النور بالعباسية إلى القصر الجمهوري في مصر الجديد مطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية خوفاُ من فتنة عارمة بعد مفاوضات شاقة في السويس مع الشيخ حافظ سلامة منظم المسيرة،
– وهدد أحمد فتحي سرور عام 1992 بمظاهرة ثورية لو لم تسحب الدولة كتب فرج فودة التي طبعتها وزارة الثقافة، فاستجاب الرجل وسحبها في 12 ساعة،
– وقابل الرئيس حسني مبارك في منزله عام 1985 و ناقش معه مستقبل الأزهر، وتطبيق الشريعة الإسلامية، ومفاسد الإعلام، و حذره من مصير الطغاة،
– وساهم في حملات حقوق الإنسان في نهاية الثمانينات ضد ضباط التعذيب في مصرحتى أحيل أربعون ضابطاً منهم للمحاكمة،
– وأسس دار الحقيقة للإعلام الدولي عام 1988، لتعبر عن فكر التيار الذي يمثله، واستدان من أجلها حتى أفلس، بعد أحرقوا سيارات أبنائه، وخطفوا لوريات تنقل كتباً للتصدير إلى السعودية،
– وحارب الماسونية وأندية الروتاري والليونز، وتحمل من تعريضهم بشخصه وتحريضهم على دعوته الكثير،
– وأسس ندوة علماء الأزهر عام 1992، وترأس مجلس إدارتها، وقادها بحكمة حتى ارتدت بعد ذلك عباءة جبهة علماء الأزهر،
– ورسب في انتخابات مجلس الشورى عام 1992 عن دائرة ميت غمر، بتزوير اعترف به المستشار رئيس اللجنة الذي نصحنا بتفويض أمرنا إلى الله، والترفع عن المشاركة في مهازل الانتخابات،
– وتعرض لمحاولات اغتيال في انتخابات مجلس الشورى عام 1992،
– وكان أحد ثلاثة ضمتهم منصة واحدة في مؤتمر ضخم أحدث دوياً عالمياً وقتها، عقد في ميونخ عام 1984، جلس في المنتصف الدكتور حسن الترابي الزعيم السوداني الكبير، وعن يساره الشيخ محفوظ نحناح الزعيم الجزائري الكبير، وعن اليمين جلس الدكتور عبد الغفار عزيز. وتطور الأمر بتجربة كل منهم إلى حيث ما تعلمون، رحم الله الجميع.
– واتهم بالتحريض على قتل فرج فودة عام 1992، بعد أن كتب بياناً إلى لجنة شئون الأحزاب يحذر من مخاطر إنشاء حزب المستقبل الذي كان فرج فودة وكيل مؤسسيه، فأخذت اللجنة بدفوعه وأوصت برفض إنشاء الحزب،
– وكتب عن مقتل فرج فودة كتاباً سماه "من قتل فرج فودة؟"، اعتبره العلمانيون الكتاب الأسود، وقدموه دليلاً على اتهامه إلى المحكمة، حتى نصحه مقربون بالخروج من مصر خشية التنكيل،
– كان واحداً من خمسة وضعوا مناهج كلية الدعوة الإسلامية في القاهرة والمنوفية عام 79، وتولى عمادتيهما على التعاقب، وتوالت بعدها الكليات،
– وكتب إلى صدام حسين يدعوه للخروج من الكويت وحقن الدماء،
– وساهم في النهضة الثقافية لمسجد مصطفى محمود بالمهندسين بالقاهرة، خطيباً بمسجدها، ومحاضراً بجمعيتها،
– وتوسط بين الشيخ زايد والرئيس مبارك لعودة العلاقات بين البلدين في بداية الثمانينات، وحمل بينهما رسائل شفوية متبادلة، ساهمت في عودة مصر إلى شقيقاتها العربية،
– وهو من رواد البرامج الدينية في الفضائيات العربية في منتصف التسعينات قبل أن يعرفها أحد،
– وكانت له أعمدة صحفية أسبوعية ثابتة، في الوفد والنور والحقيقة والأحرار في مصر، وعكاظ و المدينة في السعودية،
– ورفض مقابلة السفير الأمريكي عام 1986، رغم الإغراءات والوعود، خشية التورط في التعامل معهم،
– وساعد الشيخ عبد المجيد الزنداني في إنشاء جامعة الإيمان بصنعاء عام 1994،
– وساهم في وضع المناهج الدراسية لكليات الدعوة في مصر والسعودية وباكستان والإمارات واليمن وأمريكا،
– وكان مقرر اللجنة العلمية الدائمة للترقية لدرجة أستاذ في الدعوة في الجامعات المصرية،
– وخالف المفتي وشيخ الأزهر في بعض فتاويهما وجاهرهما في المخالفة،
– ودعا إلى انتخاب شيخ الأزهر، وتطوير قانون تطوير الأزهر، وتطوير المناهج الدراسية الأزهرية،
– ورفض وقوف شيخ الأزهر في صف الوزراء لاستقبال ضيوف مصر،
– وساند شيخ الأزهر في وقوفه ضد مقترحات مؤتمر السكان في بكين والقاهرة عام 1994،
– أخرج للمكتبة الإسلامية أكثر من عشرين كتاباً في مختلف مجالات الفكر الإسلامي، لا زال بعضها يعتبر المرجع الأول للطلبة والدراسين في الجامعات الإسلامية،
– ولقي ربه بعد صراع مع المرض في 22 رمضان 1418، 20 يناير 1998 وشيعته جنازة مهيبة في قريته أوليلة حضرها الآلاف قبيل أذان المغرب، فامتزجت دعواتهم له بالرحمة والمغفرة، مع دعواتهم لأنفسهم بقبول الصيام، ودعوة الصائم – بإذن الله – مقبولة لا ترد لا ترد.
نستكمل التفاصيل في إدراجات قادمة بإذن الله تعالى…
د.حنان فاروق said:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أعرف ماذا أقول..لكن ألا يثبت هذا أن البيئة والمربين والحياة التى يعيشها الإنسان منذ أن يولد وحتى يشب عن الطوق ..كل ذلك له أثره على بناء الشخصية وصقل القابلية للعلم والبحث بالخبرات المتوارثة والمكتسبة..؟؟؟
دكتور وائل..أرجو أن تراجع بريدك..
غفر الله لنا ولك ولوالدك العظيم الذى لانزكيه على الله ونسأل الله أن يدخله الفردوس الأعلى دون سابقة عذاب..
اللهم صل على الحبيب..
وائل عزيز said:
الدكتورة الفاضلة حنان..
تقبل الله دعاءك.. وجعلنا خيراً مما تظنين وغفر لنا ما لا تعلمين.
عبد المجيد راشد said:
أخى الحبيب / د . وائل عزيز
إن هذا الشبل من ذاك الأسد
ما أحوجنا الى هذا الصنف من الرجال الرجال
نحتاجهم كلما زادت عتمة الظلام
نحتاج مواقفهم تشد من أزر الضعيف
تنصر المظلوم
ترفع راية الأمة
يفزع اليهم أصحاب المظالم
نسأل اللهخ أن يدخله فسيح جناته
و أن يظله بظله يوم لا ظل إلا ظله
فهو لم يخشى فى الله لومة لائم
و عاش على عهده ووعده ما استطاع
و رحل و هو على عهده ووعده ما استطاع
كل التحية لك
و لوفائك لما هو موضوعى وحق لرمز من رموز الحق
و جندى من جنود الله
محمد حماد said:
رحم الله ابينا الدكتور عبد الغفار
وتقبله قبولا حسنا
واسكنه فسيح جناته
ورضي عنه وارضاه
//
اللهم اجعل سيرته نبراسا لنا
واجعل خلفه صالحا يدعو له ويكمل ما بدأه
//
اللهم تقبل بعده ولا تحرمنا ممن هو مثله
//
شكرا اخي العزيز الدكتور وائل
أن اتحت لنا فرصة أن نتعلم ما لا يدرس في المدراس ولا الجامعات
فقط نعرفه من سير مثل هؤلاء الذين نظنهم على خير
//
شكرا لك مرتين
مرة أنك لم تبخل علينا بهذه السير العطرة خوفا من اتهام بالذلاتية
وشكر على انك عشت معنا وجعلتنا نعيش حياة رجل مثل الدكتور عبد الغفار
لا نزكيه على الله ولكنا نسأله أن ينعم عليه بما انعم به على عباده الصالحين
//
تقبل احترامي وتقديري
عبد الحق هقي said:
أخي العزيز د / وائل لا أجد أمام هذه السيرة إلا قول أخوي محمد ((( رحم الله ابينا الدكتور عبد الغفار
وتقبله قبولا حسنا
واسكنه فسيح جناته
ورضي عنه وارضاه ))) ..
وعبد المجيد (( إن هذا الشبل من ذاك الأسد
ما أحوجنا الى هذا الصنف من الرجال الرجال
نحتاجهم كلما زادت عتمة الظلام
نحتاج مواقفهم تشد من أزر الضعيف
تنصر المظلوم
ترفع راية الأمة ))) .
وأقول لم أشك يوما أنك من عائلة طيبة الذكر مجاهدة ساعية لرفعة هذه الأمة ؛ فقف على قبره شامخا ولا تنسى إهداءه ثواب فاتحة منا .
أخوك .
النورس said:
اخى د/وائل
جميل ما فعلت بذكرك فضائل الوالد رحمه الله
وبما ان الفاضلون قد لا يهتم بهم اعلام او اعلان ، فاننى ادعو كل مخلص ان يتحدث عن شخصيه فاضله لها مآثرها سواء كان والده او اخيه او حتى لا يمت له بصله ، فما دام يعرف له فضلا فلابد ان ينشره حتى يستفيد الناس من امثال هؤلاء
شكرا لك ودعائى بالرحمه والمغفره للوالد
عماد السامرائي said:
انه رجل لم ينقطع عمله …. من اي من الاعمال ….. تغمده الله برحمته .. واسكنه فسيح جناته ……….
عادل سامى said:
الدكتور / وائل عبد الغفار عزيز
تحياتى
ومازلنا معك نتابع ..
محمد ملوك said:
ما ذكرت فقط يخولك بل ويعطيك كل الأسباب و الدوافع لتكون معجبا بهذا الرجل الذي نسأل له الرحمة والغفران يا سيدي بمثل هذا الأب يفرح الأبناء وبمثله يفخر الأولاد أغبطك على ما عشت فيه تحياتي وفي انتظار التتمة تقبل مني فائق التقدير والإحترام
د : سـيـد مخـتـار said:
رحم الله والدك وجعله فخراً وعزاً لك فى الدنيا والآخرة00ولو كنا نعيش فى بلد تعطى للأشراف مكانتهم ولا تحرمهم لصالح المنافقين والأفاكين لأصبح والدك (رحمه الله) رئيساً لجامعة الأزهر أو شيخاً للأزهر (تخيل لو أن رجلاً بهذه السيرة الذاتية شيخاً للأزهر بدلاً من طنطاوى) أو رئيساً لمجلس الشعب أو رئيساً للجمهورية00
وشكراً لك لتعريفنا رجلاً عظيماً من هذه الأرض الطيبة
وائل عزيز said:
أخى الحبيب / عبد المجيد راشد
لا تتحدد قيمة الفرد – وبالتالي جدارته في أن تسجل وتنشر مواقف حياته- بقدر ما أحدث في التاريخ من أثر، وإلا توقف التاريخ عند سير الملوك وقادة الجيوش وقطاع الطرق، وإنما تتحدد هذه القيمة بقدر إخلاصه للمبادئ التي آمن بها، وبقدر دفاعه عنها وتضحياته من أجلها، كما أنها تتحدد بقدر ما أبقى من أثر وبث من روح لدى معاصريه وتلاميذه.
شكراً لك .. ووفقني لنشر تفاصيل من هذه المواقف.. وجمعني وإياك على خير.
وائل عزيز said:
أستاذي الكريم .. محمد حماد…
والله لولا دعوتك وتشجيعك لوجدت حرجاً بالغاً في نشر ما ذكرت، ومثله لدي أكثر.. فقد عشت تحت وسواس “العجب والرياء”، وهو وسواس كوسواس الوضوء.. يسيطر علي ويحرمني أحياناً حتى من قول الحق، مخافة أن يظن ظان أني بقول الحق أتباهى أو أتعالم أو أزكي نفسي..
أستغفر الله من شبهة الرياء أو العجب.. أستغفره قبل النشر وبعده، عالماً أن الإخلاص عزيز..
ولكنه علم وتجربة أردت ألا أحرم الناس منها.. وتأكيد على ما ذكرت من رسالتي من القدوة الحية المعاصر أبلغ أثراُ من المثال القديم..
والله الهادي إلى سواء السبيل.
وائل عزيز said:
الأخ الكريم المجاهد عبد الحق …
حياك الله وحيا أباك البطل..
ولولاما ذكرت من أننا في حاجة لأن نستجمع الهمة ونشد الأزر بذكر مواقف العلماء.. لترددت في البوح..
غفر الله لك ولنا الهفوات، ورفع لنا الدرجات.. وهدانا لا فيه الخير والرشاد.
وائل عزيز said:
الأخ النورس…
أضم صوتي إلى صوتك في هذه الدعوة… وسأبادر بتنفيذها ا استطعت فقد أتاحت لي أيام الشباب فرصة الوقوف على العديد من هذه المواقف وهؤلاء العظماء.. وسأبادر بتسجيل ونشر العديد منها.. والله الموفق والمعين.
شكراً على الزيارة.. وتقبل الله دعاءك وجمعنا وإياك على البر والخير والرشاد.
وائل عزيز said:
الأخ الكريم العظيم عماد السامرائي..
إن كان ثمة درس يمكن أن نستخلصه من سيرة الوالد الراحل يفيد العراق وأهل العراق، فهو أنه لا يمكن أن نتعامى عن الأحداث أو نعتزلها، لكن علينا أن نستعين في فهمنا لها، وتعاملنا معها بما أمدنا الله به من معرفة بالواقع وفقه للتاريخ.
وقد اهتدى رحمه الله إلى معادلة مرضية تضمن له إيمانه بالله دون أن يفرط في حرصه على وطنه. وهي معادلة شق على بعض الإسلاميين تطبيقها. وكان يقينه أن استقرار الوطن يحقق رضا الله، أو بالأحرى فإن رضا الله لا يمكن أن يتحقق على أنقاض الوطن.
حمى الله أرضنا من الفتن ووقانا من السوء وأزال عنا الغمة..
وائل عزيز said:
الأستاذ عادل سامي…
شكراً لك.. وأعانني على الاستمرار… وصبرك على المتابعة..
خالص تحياتي وتقديري
وائل عزيز said:
الأخ الكريم مفجوع الزمان…
والله ما بأبي فخرت ولا بنفسي,, ولكنها تجربة أريدها أن تعم.. وأمل أريده أن ينمو..
ورحلة خلاصتها..
أن انتماءه الحاد لوطنه يتجاوز الأفراد، وأن استقلاله الفكري والسياسي يعلو على إعجابه أو كراهيته لهذا الزعيم أو ذاك. فإن كان لابد من ولاء فليكن لحرية الرأي والتعبير، وإن كان لابد من شقاء فليكن للجسد الفاني، لا للذهن المحلق في فضاء الدعوة والحكمة والموعظة الحسنة.
تحياتي وتقديري.
وائل عزيز said:
الأخ الكريم د. سيد مختار..
على كثرة ما قدم الوالد رحمه الله لأمته ووطنه، فقد ظل يلوم نفسه على تقصيرها في أداء واجباته، وكان يرى دائماً أن حجم طموحاته أكبر بكثير مما حقق بالفعل، ويضرب على ذلك أمثلة لما عجز عن تحقيقه رغم محاولته، يعني بذلك: المدرسة والحزب والجريدة.
لكم سألت نفسي عن سر بركة هذا الوقت الذي أتاح للوالد رحمه الله هذا التنوع في محاور المشاركة الفعالة، دون أن يحيف تميزه في حقل على تميزه في سائر الحقول الأخرى، بل ودون أن يؤثر هذا سلباً على علاقته بأسرته وأهله وجيرانه، ودون أن يصرفه عن واجبات اجتماعية ضرورية من عيادة مرضى وتهان وتعاز.
إنها بركة الإخلاص وعلو الهمة، ومن لم يقم في طلاب المجد لم ينم في ظلال الشرف، أو كما كان يردد رحمه الله: “إن الكسل رسول الحرمان وإدمان الراحة يورث التعب”. وهذا صحيح. و صحيح أيضاُ أن توفيق الله غالب وسنده قائم، وإلا:
فما كل من أوى إلى العز ناله ودون العلى ضرب يدمي النواصيا
zakariafekry said:
رحم الله الشيخ الدكتور العلامة عبد الغفار عزيز..الذى تشهد له أعماله وطيب سيرته
رحم الله العابد الزاهد الورع الشيخ عبد الغفار عزيز..الذى حمل لواء الدعوة وناصر وظاهر لله..وتصدى لكل عابث ظن نفسه من النخب فعادى الدين وأهله…رحم الله الشيخ التقى النقى الورع …الذى لم يخشى فى الله لومة لائم حتى استقر السهم فى قلب المعيب.
رحم الله دارىء الفتن..وخابر المحن..وتابع الصالح من السلف
دمت أخى ودام عطر أبيك
وائل عزيز said:
الأخ الكريم زكريا فكري…
تقبل الله دعاءك… وحشرنا وإياك في زمرة الصالحين…
ولاتنسنا من خالص دعائك.. ورقيق برك وفضلك.
محمد محمود عزيز said:
من زاق عرف
الكيميائى said:
السلام عليكم أستاذ وائل
اكتب الى حضرتك من اوليله بلد الشيخ الجليل عبد الغفار عزيز رحمه الله
اشكر سيادتك على المعلومات الثمينة التى يسرت لى انا اطاع عليها لنعلرف اكثر عن الشيخ الجليل : فنحن الأجيال الجديدة من شباب اوليله لا نعرف الا القليل عنه مما نسمع عن سيرته العطرة و الخالدة اشكرك شكرا شديدا فانها ارادة الله التى هدتنى الى هذه الصفحة و زادتنى طموحا اكثر لان اجتهد اكثر لاثبات نفسى وان يكون الشيخ قدوتى
وفى الختام ادعو الله ان ارى حضرتك فى اقرب فرصة باولبله
أحمد الجوهري said:
استاذنا الاستاز وائل
سرنا الحديث معك واتمنى ان اراك في القريب ان شاء الله
ومتخفش عندي كروت رخيصه للاتصال من فرنسا
وارجو ان يجزيك الله عن عملك الخير
م عصام said:
كيف اصل لكتاب “الانفجار السكاني بين المفتي و فبركة الاعلام”
م عصام said:
عفوا اظن اسم الكتاب ” تحديد النسل بين الافتاء و فبركة الاعلام”