هذه مجموعة مختارة من حكايات قصيرة للأديب البرازيلي باولو كويلو، قمت باختيارها وترجمتها، ووضع العناوين لها. والحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها. مع الأخذ في الاعتبار أن عدداً من هذه القصص هي اقتباسات قام بها باولو كويلو بذكاء من تراثنا الإسلامي..
تؤكد هذه المجموعة حاجتنا إلى إعادة نظرتنا وفهمنا لمفاهيم مثل الشجاعة، والحرية، واسم الله الأعظم، والنجاح، والتربية، والإحسان وإرضاء الله، والتميز، .. وسنكتشف أن تصوراتنا الذهنية الحالية عن هذه المعاني والقيم هي تصورات ساذجة أو سطحية أو منقوصة، وأن كثيراً ما نتمسك بالشكل ظناً منا أنه المضمون، وندافع عن العادة وكأنها العبادة التي فرضها الله وبها أمر.
>>>>
الشجاعة
كانت جماعة من الرهبان، من بينهم الرئيس نيسيريوس، يعبرون الصحراء الشرقية لمصر عندما ظهر أمامهم أسد. أطلق الجميع سيقانهم للريح، وكأن نيسيريوس أسرعهم عدواً ً.
بعدها بسنوات، و عندما كان نيسيريوس يرقد على فراش الموت، تشجع أحد الرهبان وسأله: "سيدي رئيس الدير، لا تغضب مني، ولكن أتذكر يوم خرج لنا الأسد.. لقد كانت هذه المرة الوحيدة التي رأيناك فيها خائفاً، وقد عهدناك صلباً قوياً لا تخاف".
قال نيسروس: ولكنني لم أكن خائفاً من الأسد؟
قال الراهب: عفواً سيدي.. لقد لاحظ الجميع أنك كنت أسرعنا عدواً.
قال نيسروس: فكرت انه من الأفضل لي أن أهرب يوماً من حيوان، من أن أمضي بقية حياتي هارباً من الغرور.
>>>>
النجاح
كان المزارع يحصد جميع الميداليات التي تقدمها وزارة الزراعة، وذلك بسبب الجودة العالية لمحصول الذرة الذي يزرعه. وتساءل الناس عن السر الخفي أو السماد الخاص، أو البذور المستوردة التي يستخدمها المزارع لضمان نجاحه كل عام ولمدة سنوات. وعندما تقدم إليه أحد الصحفيين متردداً وسأل عن سر إنتاجه أفضل المحاصيل في المنطقة. أجاب المزارع بعفوية: "لا أذكر أني أقوم بشيء مختلف، كل ما هنالك أنني في نهاية موسم الحصاد أجمع قيمة شوال من الحبوب ثم أوزعه على الجيران". فغر الصحفي فاه من الدهشة: "توزع ما قد حصدته؟ ألا تعلم أن جيرانك ينافسونك، وأنك حين تعطيهم حبوبك المتميزة، تمنحهم فرصة ليتفوقوا عليك؟" قال المزارع: أنا لا أفكر كما تفكرون يا أهل المدن. اسمع يا بني: عندما يأتي الربيع تحمل الرياح حبوب اللقاح وتنثرها في كل مكان، فإذا زرع جيراني شيئا فاسدا فسيتأثر محصولي. أفضل وسيلة لي لأحصل على أفضل الثمار أن تكون ثمار جيراني جميعاً جيدة. ليس بمقدوري أن أقدم شيئاً جيداً في الحياة ما لم أحفز الآخرين على أن يقوموا بالشيء نفسه.
>>>>
المساواة
سأل زيلو أستاذه الفيلسوف الصيني كونفوشيوس: "مر وقت طويل وأنت تعلمنا أشياء رائعة. متى ستسمح لي بتطبيق ما تعلمته؟." أجاب الفيلسوف: "الطريق ما زال أمامك طويلاً. تحلّ بالصبر ولا تستبق الأمور، انتظر حتى يحين الوقت المناسب." كان زيلو لا زال جالساً عندما دخل غونغجي متردداً، وسأل السؤال نفسه. فأجاب كونفوشيوس:"ابدأ فوراً". قال زيلو متذمراً: عفواً سيدي إن ما تفعله لا يمت للعدل بصلة. لقد دخلت مع كونغجي الحلقة في الوقت نفسه، ونحن نملك نفس القدر من المعرفة، فلماذا تمنعني من تطبيق ما تعلمت، بينما تسمح له؟ ".
قال كونفوشيوس:«الأب الصالح يعرف دخائل أبنائه، فيمنع المخاطرين من المغامرة، ويشجع المترددين العاجزين عن الوقوف على قدميهم على المضي والإقدام.
<<<<
الامتلاك
كان الملك يعد للخروج لغزوة عسكرية خارج المدينة، عندما استدعى قائد حرسه، وقال له: "تعرف كم أحب زوجتي وأخاف عليها. أريدك أن تحبسها في القلعة ولا تدعها تخرج إطلاقاً في غيابي". تردد الحارس وهو يراجع مولاه قائلاً: "ولكنها تحبك سيدي ومولعة بك؟" قال الملك: "وأنا كذلك. ولكني أؤمن بالمثل الذي يقول: جوع كلبك يتبعك، وإياك أن تشعبه وإلا عضك". نفذ قائد الحرس أمر الملك.
ذهب الملك إلى الحرب وعاد بعد ستة أشهر، وفور وصوله استدعى قائد حرسه وطلب رؤية زوجته. جاء رد الحارس كالصاعقة: عفواَ سيدي فالملكة قد هربت. لقد استشهدت جلالتك بمثل جميل قبل مغادرتك، ولكنها طبقت مثلاً آخر: " الكلب المربوط سيتبع أول شخص يفك عنه القيد".
>>>>>
اسم الله الأعظم
سأل المريد أستاذه الصوفي لماذا يبحث الجميع عن اسم الله الأعظم؟. قال الأستاذ: "اسم الله الأعظم هو الاسم الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب. من يعرف اسم الله الأعظم سيتمكن من تغيير مجرى التاريخ". ثم طلب منه أن يقضي اليوم برمته على أبواب المدينة. عاد التلميذ في اليوم التالي. وسأله الأستاذ: "ماذا رأيت؟".
ـ "رأيت كهلاً يحاول دخول المدينة ليبيع خروفه، ولم يكن معه رسم الدخول، فأوسعه الحارس ضرباً ثم سلب منه خروفه وطرده."
– "وماذا فعلت؟"
– "قلت في نفسي لو كنت أعلم اسم الله الأعظم ، لمنعت هذا الظلم وحميت هذا الكهل المسكين."
قال الأستاذ: "كان بإمكانك أن تمنع وقوع هذا الظلم، ولكنك آثرت أن تقف متفرجاً منتظراً المدد من السماء. يا بني: هل تريد أن تعرف اسم الله الأعظم؟ اسم الله الأعظم هو: كن صوت الناس. هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكننا بها أن نغير مجرى التاريخ".
>>>>>
الجهل
اشتكى المريد للحاخام وشي حاييم من أن الناس تسخر منه ومن صلواته، ولا تعطيه الاحترام اللائق. قال الحاخام: "هذا الصباح وأنا في طريقي نحو المعبد، شاهدت عازف كمان بارع، كان يعزف وكأن موسيقاه صوت السماء، حتى أن كل من كان في المكان بدأ بالغناء والرقص. ولم أملك نفسي إلا وشاركت الجميع فرحتهم، وباركت بهجتهم وسرورهم. ثم لمحت رجلاً أصم يقترب منا، قبل أن يقف في ركن بعيد يراقب عازف الكمان وهو يعزف، والحضور وهم يغنون ويرقصون. وأخيراً رفع عقيرته صارخاً: "ما هذا العبث، ما هذه الحديدة التي يمسكها هذا الرجل، لماذا تتطوحون هكذا كالمجانين." قال الحاخام: "إن من لا يعرف قيمة ما يصنعه الملهمون لا يملك إلا أن يصفه بأنها عبث وجنون".
>>>>>
السعادة
أرسل التاجر الثري ابنه إلى الرجل الحكيم كي يتعلم منه سر السعادة. قضى الشاب في الصحراء أربعين يوماً قبل أن يبلغ قصراً مهيباً على قمة الجبل حيث كان يقيم الحكيم. كانت صالة القصر مزدحمة بعشرات الضيوف، بين قائم وجالس، وطاعم وشارب، كانت الموسيقى تعزف، بينما الموائد مليئة بأشهى المطعومات. أخيراً تمكن الشاب من الوصول إلى الحكيم المشغول بضيوفه، واعتذر إلى الشاب بأنه لا يملك الوقت الكافي ليشرح له سر السعادة، لكنه اقترح عليه أن يأخذ جولة في القصر لمدة ساعتين، يروح فيه عن نفسه، ثم يعود للقائه. قال الحكيم بغير اكتراث وهو يناول الشاب ملعقة صغيرة سكب فيها قطرتين من الزيت: بينما تقوم بالجولة، احمل هذه الملعقة واحرص على ألا يسقط الزيت على السجاد الفاخر.
بدأ الشاب رحلته، بصعود سلالم وهبوط أخرى، وفتح باب وغلق آخر، وعبناه لا تكادان تفارقان الملعقة. ومع انتهاء الساعتين عاد إلى الحكيم الذي سأله عن رأيه في السجاد العجمي في غرفة الطعام، وعن نافورة الحديقة، والمخطوطات في المكتبة. اكتسى وجه الشاب بغلالة حياء بالغ، وهو يعتذر للحكيم، بأن اهتمامه بالزيت في الملعقة حجبه عن أن يتعرف على تفاصيل القصر.
خفف الحكيم من اضطراب الشاب، وقال له: "لا بأٍس عاود الكرة، ولا تفوت شيئاً من عالمي، فكيف يمكن أن نتحدث عن السعادة دون تأمل عجائب فصري. حمل الشاب الملعقة وعاود الجولة ولكن بذهنية أخرى. تأمل كل اللوحات المعلقة على الجدران، وتابع كل المصابيح المتدلية من الجدران، شم كل زهرة في الحديقة، و قرأ كل ورقة في مخطوطات المكتبة، وعاد إلى الحكيم بعد أن قضى وقتاً ممتعاً، منتشياً بقدرته على الاستيعاب ومستعداً لأي سؤال.
فور أن أبصره الحكيم سأله: أين الزيت الذي ائتمنتك عليه. نظر الشاب فزعاً إلى الملعقة ولاحظ أن الملعفة خالية. قال له الحكيم: "هون عليك، فأنت جئت إلى هنا بحثاً عن سر السعادة، وها أنذا أخبرك به. يا بني تأمل في كل معجزات العالم واملأ بها وجدانك، دون أن تنسى قطرتي الزيت في الملعقة".
>>>>
التميز
كان النجار الصيني ومساعدوه يبحثون عن أخشاب في الغابة ليصنعوا منها منزلاً. لفتت نظرهم شجرة عملاقة سرعان ما تجمعوا حولها، لكنها كانت سميكة بحيث أن خمستهم لم يستطيعوا تطويقها، فضلاً عن أنها كانت طويلة جداً، بحيث لم يروا لها نهاية. اختبروا بعض أدواتهم البسيطة، قبل أن يصدر رئيس النجارين أوامره بتركها، والبحث عن غيرها. قال لهم لا تهدروا وقتنا، فسنحتاج إلى أيام قبل أن نقطع منها جزءاً، فضلاً عن جذوعها العريضة ستكون بغير فائدة. لو صنعنا منها قارباً فسيكون ثقيلاً ويغرق، ولو صنعنا سقفاً سيكون ثقيلاً ويسقط."
أبدى النجار الصغير استياءه. "شجرة بهذه الضخامة، ولا قيمة لها!". قال رئيس النجارين :"ومن قال ذلك. هذه الشجرة متميزة. فلو كانت كمثيلاتها، لكنا قطعناها. ولكن لأنها مختلفة، ستبقى على قيد الحياة وستظل قوية لأطول فترة."
>>>>
العفو
خلال رحلته إلى مكة، تملكته مشاعر الخشوع.. خر ساجداً، رفع يديه وتضرع إلى الله قائلاً: "رباه، حتى تكون توبتي نصوحاً، لا أسألك سوى أمر واحد في حياتي: امنحني نعمة ألا أعصيك على الإطلاق". جاءه الجواب: «ليس من صالحك أن أمنحك هذه النعمة. إن لم تعصني فكيف سأعفو عنك. وإن لم تستشعر قيمة أن أعفو عنك، فكيف ستشعر بقيمة أن تعفو عن الآخرين. واصل طريقك بالحب، وعندما تخطيء – و حتماً سوف ستخطيء- تقرب إلي، ودعني أعفو عنك الآن وكل مرة، حتى تظل هذه القيمة حية في قلبك"ً.
>>>>
الإيجابية
كان الشيخ نصر الدين يقف على عتبة داره، عندما رأى أحد المعلمين يقود مجموعة من التلاميذ في طريقهم إلى الجبل. سألهم عن وجهتهم، فقال المعلم بفخر: "قررت أن أكون إيجابياً. سنتجه إلى الصحراء وسيقف الأطفال صفاً واحداً، يبتهلون إلى الله بالدعاء بأن يضع حداً للفساد. فالله يا سيدي لا يرد دعاء الأطفال." قال الشيخ: " لو استشرتني لطلبت إليك أن تعود بهم إلى الفصل، فالحر شديد. ثم إن التعليم الجيد هو الذي يقضي على الفساد. علّم الصغار أن يتحملوا مسئوليتهم، وأن يتجاوزوا أخطاء آبائهم وأعمامهم". غضب المعلم من استهانة الشيخ بفكرته ، وقال مستنكراً: " يا شيخ أين ذهب إيمانك. ألا تعلم أن الله لا يرد دعاء الأطفال؟!". قال الشيخ: "إن الله يستمع إلى كل من يدعوه. ولكنه يستجيب بما يراه صالحاً. ولو أنه تعالى كان يستجيب إلى دعوات الأطفال كما هي، لأغلقت كل المدارس والكتاتيب، لأن المعلمين هم أكثر من يدعو عليهم الأطفال".
>>>
المقدس
برد الشتاء القارص وشدة الجوع دفعا الساموراي أن يشتكي لسيد المعبد أن يبحث له عن حل. تصرف الراهب الكبير بدافع الفطرة. أخذه من يده، وتوجه به إلى حيث يقبع تمثال ياكوشي ـ بودا، ونزع منه السلسلة الذهبية التي كانت تزين عنقه وأعطاها للساموراي. صرخ الطلبة الآخرون، وتملكهم الذعر وهتفوا في رئيسهم وقد تخلوا عن كل التقاليد: "هل جننت؟ أنت تندس المقدسات؟" قال سيد المعبد بهدوء: "لماذا تصفونني بالجنون؟ ألم تسمعوا أن داود عليه السلام اضطر إلى أكل الخبز من المعبد عندما استبد به الجوع. ألم تسمعوا أن المسيح عليه السلام كان يعالج في يوم الأحد إذا كان المريض على وشك الهلاك. أنا لم أفعل أي سوء. إن الحب والشفقة أهم عندي وعند بوذا من السلسلة".
سأل راهب مبتدئ رئيس الدير: "لقد اختلط علي الأمر، ولم أعد أدري كيف أحقق رضا الله. نظرت إلى إبراهيم عليه السلام، فوجدته قد أرضى الله بتقريب الغرباء، أما إلياس فوجدته يحجبهم ليرضي ربه. نظرت إلى داوود عليه السلام فوجدته يتيه عزاً وفخاراً ليرضي ربه، أما جامع الصدقات أمام المذبح فكان يذوب خجلاً ليرضي الله. يوحنا المعمدان فارق الناس إلى الصحراء ليرضي ربه، ولكن يونس اختار مخالطة الناس في مدينة نينوى العظيمة ليفعل الشيء نفسه. أنا أعجز عن تحديد كيف يرضى الله؟ قال رئيس الدير: " لقد أراد الله أن يرسل لنا رسالة واضحة. ليست هناك طريق ولا فعل معين لإرضائي. افعل ما يمليه عليك ضميرك بإخلاص.. ترضيني".
>>>>>
الحياة
في أحد الأيام كنت في نيويورك وحين خرجت من الاجتماع اكتشفت أن الشرطة سحبت سيارتي، ضاع اليوم في قسم الشرطة، كما أني دفعت غرامة فادحة. تذكرت الورقة النقدية من فئة الدولار التي وجدتها على الأرض في اليوم السابق، ولم أعدم أن أجد العلاقة. قلت لنفسي: ربما التقطتها قبل أن يجدها الشخص المناسب، ربما قمت بإزالتها عن طريق شخص كان في أمس الحاجة إليها. وقررت أن أتخلص منها على الفور. رأيت متسولاً يجلس على رصيف المشاة فانحنيت نحوه ووضعتها في حجره. هتف بي الرجل: أنا لست متسولاً، بل أنا شاعر، ومد يده بقائمة من عناوين القصائد كي أختار واحدة يلقيها على مسامعي، قلت في ضيق من أمري بعد يوم مريع: "لا بأس اختر لي أقصرها.. "
التفت الشاعر إلي قائلاً: هذه القصيدة ليست لي، ولكنها جميلة.كلماتها تقول:
هناك طريقة واحدة لتعرف هل أنجزت مهمتك أم لا..
إذا كنت على قيد الحياة..
فاعلم أنك لم تنجز مهمتك بعد.
==
عادل سعيد said:
@@@@@@@@@@
@@@@@@@@@@
@@@@@@@@@@
أيه الحلاوة دى يا ابو محمود
؟؟؟؟
بلاش الصديق العزيز وائل عزيز
دى واخد عليها شويتين ف الشغل
فعلا
جريدة العربية الناصرى نورت
لا لا
قصدى فرقعت
موش فرقعت يعنى ضربت لاسمح الله …
بجد الموضوع أكتر من رائع
و الحوار …
حوار ……
صراحة لا تعليق حيث لا كلمات مناسبة ..
منتظر نزوله فى ادراج
و ألف تحية لعم الحاج محمد حماد
و مبروك عليه
“””
@@
@@
@@
سميرة بنت الاخوان said:
إلى كل من حمل فى قلبه ذره كره او حقد لاحد نهدى تلك القصه
وندعوه ليسأل نفسه بعد قرأتها …هل ما زلت أكره وأحقد ؟
قررت مدرسه روضه أطفال أن تجعل الاطفال يلعبون لعبه
لمده اسبوع واحد!فطلبت من كل طفل أن يحضر كيسا وبه
عدد من ثمار البطاطس وعليه أن يطلق على كل ثمره منها
اسم شخص يكرهه!!
وفى اليوم الموعود أحضر كل طفل كيسا وبه بطاطا موسومه
بأسماء الاشخاص الذين يكرهونهم ،العجيب أن بعضهم
حصل على ثمره واحده وآخر على ثمرتين وآخر على ثلاث ثمرات
،وآخر على خمس ثمرات ،وهكذا…عندئذ أخبرتهم المعلمه بشروط
اللعبه وهى :أن يحمل كل طفل كيس البطاطس معه أينما ذهب لمده
اسبوع واحد فقط ،بمرور الايام أحس الاطفال برائحه كريهه تخرج
من الكيس وكان عليهم تحمل الرائحه وثقل الكيس ايضا
وطبعا كلما كان عدد البطاطس اكثر فالرائحه تكون أشد ،والكيس
يكون أثقل وبعد مرور الاسبوع فرح الاطفال :لان اللعبه قد انتهت ،
وسألتهم المدرسه عن شعورهم وإحساسهم أثناء حمل الكيس
لمده اسبوع،فبدأالاطفال يشكون الاحباط والمصاعب التى واجهتهم
أثناء حمل الكيس الثقيل ذى الرائحه النتنه أينماذهبوا،وبعد ذلك
بدأت المدرسه تشرح لهم المغزى من هذه اللعبه ..قالت المدرسه
هذا الوضع هو بالضبط ما تحمله من كراهيه لشخص فى قلبك
فالكراهيه ستلوث قلبك وتجعلك تحمل الكراهيه معك اينما ذهبت
فإذا لم تستطيعوا تحمل رائحه البطاطس لمده اسبوع فهل تستطيعون
تحمل ما تحملونه فى قلوبكم من كراهيه طول العمر ؟
حقا ما أجمل أن نعيش هذه الحياه القصيره بالحب والمسامحه
للآخرين وقبولهم كما هم ..الحب الحقيقى ليس أن تحب الشخص
الكامل ،بل أن تحب الشخص غير الكامل بشكل صحيح وكامل
ان فضل العفو عن الآخرين وحبهم له فضل كبير وعظيم
الا وهو ان يغفر الله لما ويحبنا الآخرون
قال تعالى (وليعفوا وليصفحواألا تحبون أن يغفر الله لكم
والله غفور رحيم)
هيثم ابوخليل said:
ما شي يا باشمهندس عادل سعيد
دخلت أول واحد تتكلم عن الحوار الراقي والرائع للدكتور وائل عزيز في العربي الناصري ولم تذكر مين أتصل بك وقال لك
شوف جريدة العربي الناصري بسرعة اليوم …
ماشي يا عم عادل هو إحنا فينا من كده …
وللأخ الفاضل محمد حماد قلت لي منذ عدة أيام أن العدد القادم مفاجأة وبصراحة أحلي مفاجأة …
وعمودك اليوم هو أيضاً يستحق كل تحية …
عندما يتكلم الكاتب بصدق وحب …
أما الدكتور وائل عزيز
عجبتني قوي تشبيه المصريين بنهر النيل الذي يمر برحلة طويلة صعبة ولكن في النهاية يصب في البحر مادام لا يتم الإستفادة منه …
هكذا نحن …
نعاني في حياتنا …. من قهر وظلم وفقر وتخلف
ويمكن أن نقضي نحبنا في طابور عيش أو علي أعتاب قسم شرطة …
لماذا لا نقضي نحبنا في حاجة تشرف …!
عادل سعيد said:
أنا بقى دى مبالذات
و يمكن الوحيدة اللى معجبتنيش
أيه رأيك بقى
؟؟
و أبو محمود ما ح يزعل منى
لأنه شبه هذا العمل فى نهايته بالأنتحار
النيل يلقى ما بقى منه فى البحر بعد أن يكون أدى كل رسالته و زيادة بل و تحمل من التلوث ما لا يطاق
!!!!!!!!!
عادل سعيد said:
غيره ….
عمك وائل طلع راجل برجوازى يا هيثم ..
كنت فاكر والده رحمه الله
الشيخ النائب
راجل كده عصامى و عالم و خلاص …
طلع برجوازى و عامل دار نشر من عشرين سنة
ماشى يا عم
“”””
عادل سعيد said:
“”””””””””””
نحن قلقون على رزقنا لأننا لا نعرف معنى الرزاق نحن نجزع عند أدنى كارثة لأننا لم نجرب التوكل على الله غابت عن وجوهنا أبتسامة الرضا لأننا طامعون فيما عند الناس زاهدون فيما عند الله ….
“”””””””””””””””””
كلام
من
ذهب
“””
عادل سعيد said:
الصحفيون بيغيروا من المدونين …!!!
و كمان المستقبل للتدوين …!!!
و المدون ح يبقى مؤسسة ..
بالرالحة شوية يا ابو محمود
حبة
حبة
ده اللى بيسموه تفاؤل
؟؟؟
عادل سعيد said:
خطأ تاريخى ..
هيااااااااااااا
أمؤيكا تسبقنا بماءة سنة ديمقراطية
؟؟؟
2009 _ 1778
تبقى كم
؟؟
تقريبا كده
231 سنة
صح
؟؟
أمريكا بدأت ديمقراطية يا باشا
يمكن صدفة
علشان جورج واشنطن ماكانش له ولد
معندهوش وريث
“””
عادل سعيد said:
بعد أستقراء طويل وجدت أن الله تعالى لم يبعث الأنبياء الا لتأكيد الحرية …..
“””””
فض فوك يا دكتور
من لم يسأل الله .. سأل غير الله
و من لم يسجد لله … سجد لغير الله
ذكرتنى بكلمة ربعى بن عامر رضى الله عنه
” جءنا لنخرج العباد من عبادة العباد الاى عبادة رب العباد و من ضيق الدنيا الى سعة الآخرة و من ظلم الأديان الى عدل الأسلام ”
“”
ألا الكلمتين دول سياسة و لا دين يا دكتور
؟؟؟
عادل سعيد said:
“””””””””
لو أستقبلت من عمرى ما ستدبرت لجعلت من نفسى سلفيا أخوانيا صوفيا علمانيا ……..
“””
سلفى ماشى … علم و عقيدة و نقل صحيح
أخوان .. مفيش مانع .. حركة و معايشة و عمل بر و سياسة مع بعض
صوفية … بعيد عن الأنحرافات العقائدية للبعض .. حب و طهارة و رقة قلب و دموع حاضرة ….
لكن ..
علمانية دى ..
؟؟؟؟
عادل سعيد said:
لا نحتاج علماء أنما مربون و لا نحتاج فتاوى فقهية أنما الى تربية عقدية
“”””””””””””
كلمات ذهب أخرى
حماك الله و ثبتك يا أستاذ
“””
وائل عزيز said:
عادل سعيد… الأخ والحاج
أشكرك جداً لهذه المجاملات الرقيقة… ورغم أني لم أطلع على العدد، لأنه لا يصلنا هنا في الإمارات..إلا أن الأستاذ محمد حماد يبدو أنه نجح في أن يجعله شيقاً… فالفضل لله أولاً ولكم جميعاً..
حكاية أنني علماني.. أردت بها أن أكسر عند الناس فكرة الحكم على الأشخاص من خلال المدلولات التاريخية لبعض الكلمات.. ولعلك تذكر أن أحد كبار الأباظية سقط في الانتخابات قبل الثورة لأن منافسه أشاع بين الناس أنه “ديموقراطي”… وكان ينطق الكلمة بطريقة توحي أنه يرتكب إثماً خطيراً (تكرر المشهد في فيلم البداية لصلاح أبو سيف في الثمانيات)..
لا أريد أن أطيل، ولكن في رأيي البسيط (بغض النظر عما يحمله الناس من انطباعات قديمة عن هذا الكلمة)،
أنا علماني يمعنى:
أنني لا أتعامل مع الناس ولا مع المواقف بحسب الانتماءات الدينية وإنما بحسب ما يقتضيه الموقف،
ولا أحب أن أعرف بين الناس بأنني الشخص ذو المظهر الديني الطقوسي وإنما بأنني صحب الموقف الأصيل والعمل المفيد،
ولا أعتقد بأن الآخر سيء لأنه مختلف، ولا بأني على الحق والمخالفين على الباطل،
وأفضل المهندس الكفء على المهندس الملتحي،
ولست مع البشير لأنه مسلم ولكن لأن المحكمة متحيزة،
ولا أجد حرجاً في أن أعجب بالكثير من تصريحات أوباما أكثر من تسجيلات بن لادن،
وأؤمن بالانتخاب الحر، ولو وصل إلى الحكم شيوعي فعلي تغييره بانتخاب لا بانقلاب،
وأنتخب المرشح الأفضل حتى لو كان المنافس إخوانياً أو سلفياً،
ولا أستخدم في اسم شكرتي أو مؤسستي كلمة “الإسلام”،
وأشجع منتخب الكرة – حتى لو أخفق في البداية،
وأفضل أن أحضر ندوة علمية على أن أخطب الجمعة،
وأشارك في منتدى اقتصادي على أن ألقي درساً بين المغرب والعشاء، وأؤمن بدولة مدنية، وبالمواطنة، وبحق الفرد في التعبير عن رأيه مهما كان شاذا،
وبالمساواة بين بني البشر،
وأحترم عقائد الآخرين – بصدق لا لمجرد أن نعيش بسلام-
وأؤمن بحرية نقل البضائع والأشخاص والأموال والأفكار، ….. والقائمة طويلة..
سيقول البعض.. ولكن هذا هو ما ينادي به الإسلام..
وهل قلت غير هذا…
المشكلة أن البعض الآخر لا يقولون بهذا..
والمشكلة الأكبر أن الأغلبية من المسلمين لا يقولون بهذا..
…..
وقد من الله علي بنعمة أن أقرأ دون أن أستفز أو أتحيز، أقرأ لسيد قطب ورفعت السعيد، وأقرأ للألباني وفرج فودة، وأقرأ لابن عثيمين ومحمد أركون، وأقرأ لمحمد عمارة وعاطف العراقي، وأقرأ لمحمد سعيد العوا ونصر حامد أبو زيد، وأقرأ لمحمد الغزالي وفؤاد زكريا، وأقرأ لطارق البشري ومحمد سعيد عشماوي، وأقرأ ليوسف القرضازي وخليل عبد الكريم، وأقرأ لعبد الوهاب المسيري وسيد القمني… وأقرأ لسيد مختار وللفيل..
وربك يعين..
……
أنا علماني مسلم..
وليس كل مسلم علمانياً… وليس كل علماني مسلماً..
….
من أفضل من كتب عن العلمانية الدكتور عبد الوهاب المسيري رحمه الله، وقد اطلعت على أجزاء من موسوعتيه، العلمانية الجزئية والعلمانية وهما لا زالا مخطوطين… وتأثرت كثيراً بما فيهما من أفكار..
…
العلمانية الشاملة كارثة لأنها غير إنسانية..
وبعض العلمانيين العرب مستغربون بشكل يستحق الرثاء…
ولعل هذا من الأسباب التي جعلت الناس تنفر من المصطلح..
..
وإذا كانت لا زالت لديك حساسية منه..
فأنا يا عم لا علماني ولا حاجة..
ولكن ابحث لي عن مصطلح يصف ما تقدمت بسرده من أفكار..
وشكراً للتعقيب وللرسالة وللتشجيع
وعفواً على الإطالة…
و صباح الفل..
وائل عزيز said:
هيثم أبو خليل … الزعيم..
مرة أخرى تطوق عنقي بكريم كلماتك الرقيقة…
أدام الله الود بيننا.. وحقق لك كل ما تتمنى
وائل عزيز said:
الأستاذ محمد حماد…
أشكرك أن أتحت لي هذه الفرصة…
وما بيننا لا تكفي فيه الكلمات.
سلمت.
وائل عزيز said:
القراء الأعزاء..
لماذا لا يعلق أحد على قصص باولو كويللو..
هل أسأت الاختيار؟
د : سـيـد مخـتـار said:
ذا كنت على قيد الحياة..
فاعلم أنك لم تنجز مهمتك بعد.
د : سـيـد مخـتـار said:
إذا كنت على قيد الحياة..
فاعلم أنك لم تنجز مهمتك بعد.
غادة عزيز said:
القصص جميلة جدا حتى انني طبعتها لأحكيها للأولاد في البيت وفي المدرسة.
لكن الأستاذ عادل شغلنا بحكاية المقال ده فياريت تنشره في المدونة أو تكتب لنا موقع الجريدة على الأنترنت
غادة عزيز
عادل سعيد said:
@@@@
@@@@
@@@@
الزملاء الأفاضل
الزميلات الفضليات
“””””””””””””””””
بنهاية أدراج
” أمن أجل هذا بعث النبى ؟ ”
ميثاق شرف مهنى تدوينى
من شاء فليوقع عليه و ماشاء لا يفعل
تحياتى و تقديرى للجميع
و طبتم جميعا بخير
“”””
@@
@@
طالبي شوقي said:
الأخ وائل عزيز
عندما تتشابه الأحداث
وتعيد الأيام نسج الوقائع
وعندنا تتقاسم الضروف واقعا مشتركا
ولئلا ننتظر المزيد من النكسات
فهل بعد هذا من سلام ..؟؟
جنس وجد ليطغى .. لاليعيش
وجد ليتجبر لا ليهادن ..
فهل من مزيد من عصبات الأعين لمن يريد ألا يرى
وهل من رد لمن يستنكر ؟؟؟
ننتظر الزيارة فهل من مجيب ..؟
تحيتي واحترامي وتقديري الخاص .
هيثم ابوخليل said:
الدكتورالفاضل وائل عزيز
حوار حضرتك الرائع لغاية عندك
http://www.al-araby.com/docs/article2142180551.html
انت تؤمر ….
تحياتي
راجية said:
استاذى الفاضل عادل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ترددت كثيرا قبل التعليق ولم اكن انوى التعليق
وكنت ساكتفى بالقراءة والمضى الى حال سبيلى
برغم اعجابى الشديد بهذه القصص القصيرة المترجمة والمغزى القيم من وراء كل قصة على حدة
لكن ما دفعنى الى التعليق الا المقال الذى تكرم الاستاذ هيثم بارك الله فيه بادراج رابطه فى تعليقه
والذى اتاح لى الاستمتاع بقراءته بالرغم من عدم استيعابى لبعض الجزئيات- ولكن اقول اختلافى معكم –
وربما هذا لرؤيتى للتمور من جانب واحد فقط ،ما جعلنى لا افهمها جيدا
لكن فى المجمل مقال جيد جدا اتفق معكم فى الكثير مما جاء به .
واحاول فهم الذى استعصى على فهمه على قدر علمى ومن خلال عقيدتى
بارك الله فيكم وفى اخى الفاضل عادل سعيد الذى اتاح لنا فرصة التعرف على مدونتكم القيمة
دمتم بخير
راجية said:
اروع ما قرأت :
………………
………………..
}} أعتقد أننا لا ينقصنا علماء، وإنما ينقصنا مربون،، ولا نحتاج إلى فتاوى فقهية وإنما إلى تربية عقدية،
…………..
بعد استقراء طويل وجدت أن الله تعالى لم يبعث الأنبياء إلا لتأكيد قيمة الحرية، فالعبودية لله وحده (رسالة جميع الأنبياء) تعنى التحرر من العبودية لكل ما سواه من أشخاص ومبادئ وقناعات، كما وجدت أنه لم تنهض أمة بغير الحرية ولم تسقط إلا بالاستبداد
…………..
}} رسالتى أن أساهم بفعالية فى تغيير المجتمع من حولى، ورؤيتي: أن أكون التقى النقى الغنى الخفى، وأسعى فى خلال السنوات الخمس القادمة بإذن الله تعالى أن أؤسس مدرسة ابتدائية فريدة فى مناهجها وأساليب تدريسها ومدرسيها، شعارها: “جيل يواكب عصره ويحفظ تراثه”، تطبق مبادئ عقل ونقل ومستقبل.